حرب أهلية إعلامية
من الواضح أنّ كوستانيان خصّص الحلقة للرد على مارسيل غانم، الذي كان في 17 نيسان الجاري، قد استكمل هجومه على وسائل الإعلام والمنصّات المحسوبة على رأس المال المعولَم.
في مقدّمة حلقته، عبّر كوستانيان عن انزعاج فريقه من حملات "الاغتيال المعنوي" والتهديد والابتزاز بما يهدّد "الحياة الديمقراطية" في لبنان. واتّسمت الحلقة باستحضار خطاب يدين الهجوم الإعلامي ودعوة الجسم التشريعي إلى سنّ قوانين تضبط الإعلام "المتفلّت"، مع التصويب على ما سمّاه كوستانيان: "النموذج الاقتصادي" للإعلام، وهنا غمز من قناة التمويل الذي تحظى به MTV وبرنامج مارسال غانم من قبل المصرفيين وعلى رأسهم أنطون الصحناوي.
وقد أثار حديث جورج عقيص عن الإعلام المملوك من قبل العائلات، حفيظة كرمى الخياط التي ردت بانفعال معتبرة أنّ المشكلة ليست بالملكية و"مساقبة إنو عيلتنا كبيرة". واعترفت الخياط بـ "التمويل السياسي" الآتي من الخارج، الذي برأيها ليس خفيًا، وهو ينتج عن "اصطفاف ضمن بازار محدَّد"، لكن بحسب الخياط "الناس واعية وبتعرف تفرّق".
يُذكَر أن وقائع هذه الحر ب لا تنحصر في الحلقات التلفزيونية التي تشهد هـجـ.ـمات وهـجـ.ـمات مضادة بين فريقَي رأس المال المصرفي اللبناني ورأس المال المعولَم، بل انتقلت إلى الأكاديميا أيضًا، حيث نظّم "مركز كارنيغي الشرق الأوسط" ندوة في 11 نيسان الجاري بعنوان "تداعيات تقييد الحيّزين المدني والإعلامي في لبنان" استضاف فيها ممثلين عن منصتَي "درج" و"ميغافون" ومؤسسة سمير قصير للرد على هـجـ.ـمات مارسال غانم والإعلام الممول من قبل المصارف اللبنانية ضدهم.
ما يُلاحظ في خطاب الفريقين، في إطار الهـجـ.ـمات والردود، أنّهما لا يزالان يصرّان على استحضار وإقحام حـ.ـزب الله وسـلـاحه في المعركة، وخاصة عند محاولات الهجوم، فكل طرف يتّهم الطرف الآخر بالتحالف مع سـلـاح الحـ.ـزب، علمًا بأنّ الأخير ليس لديه مصارف أو حصص في مصارف، ولا حتى حسابات فيها.
#بيروت_ريفيو