كريم سعيد يتعهد في واشنطن

GpZJubzXQAAca6y.jpg 449.24 KB
علمت "بيروت ريفيو" أن حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، قدّم في لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن "رؤيته" لما سيقوم به في ولايته التي بدأت حديثًا.

• تعهّدٌ بالتزام توجيهات الخزانة الأميركية

في لقاءات مع مسؤولين أميركيين وآخرين من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أكّد سعيد أنه سيلتزم بكل توجيهات الخزانة الأميركية، بما يخص الإجراءات التي "تأمر" السلطات الأميركية لبنان بتنفيذها.

• الأولويّة: مكافحة اقتصاد الكاش واغلاق القرض الحسن

وشدّد على أن أولى أولوياته ستكون مكافحة ما يسمّى "اقتصاد الكاش"، أي التعاملات التجارية النقدية خارج النظام المصرفي. وأكّد سعيد أنه سيسعى إلى إقفال مؤسسة "القرض الحسن"، من دون توضيح الأسباب التي تقف خلف ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن "اقتصاد الكاش" توسّع في لبنان، بسبب انهيار القطـ.ـاع المصرفي. ولا يمكن العودة عن التعاملات النقدية إلى المصارف، سوى في حال إعادة هيكلة القطـ.ـاع المصرفي بطريقة تؤدي إلى استعادة الجمهور بالبنوك، بعدما نهبت الأخيرة وبدّدت أكثر من 100 مليار دولار من أموال المودعين. وبالتالي، فإن أي حديث عن مكافحة "اقتصاد الكاش" لا يستقيم قبل إعادة إطلاق مصارف ذات صدقية بعيدًا عن ممارسات النهب التي سادت في البنوك اللبنانية في العقود الماضية.
وتعهّد حاكم مصرف لبنان بالاهتمام بصغار المودعين في المصارف اللبنانية، علمًا بأن هؤلاء دفعوا غاليًا ثمن انهيار القطـ.ـاع المصرفي، إذ ألزمهم مصرف لبنان والمصارف بسحب أموالهم، بـ"التقسيط"، بأقل من 20 في المئة من قيمتها الفعلية.

• سعيد يؤيّد بيع عدد من الأصول العامّة

ونفى سعيد الاتهامات الموجهة إليه بأنه كان مرشّح المصارف لحاكمية مصرف لبنان، مشيرًا إلى وجود علاقات له بالكثير من المصرفيين اللبنانيين، لكنه لم يكن مرشحهم.
رغم ذلك، كشف سعيد أنه يؤيد بيع عدد من الأصول العامة لسد الفجوة الناتجة عن عملية النهب الكبرى التي تعرض لها المودعون في القطـ.ـاع المصرفي. وسمّى، على سبيل المثال، شركة طيران الشرق الأوسط وكازينو لبنان كشركات يمكن بيعها من أجل استخدام الأموال الناتجة عنها في عملية إعادة رسملة مصرف لبنان، وبالتالي، سد جزء من الفجوة الناتجة عن عملية نهب عشرات مليارات الدولارات.

• بيع الأصول العامّة مطلبٌ رئيسي لأصحاب المصارف

يُذكر أن بيع الأصول العامة، ومن بينها شركة الميدل إيست وكازينو لبنان، هو من المطالب الرئيسية لأصحاب المصارف، لإعفاء أنفسهم من مسؤولية نهب أموال المودعين وتبديدها. كذلك يضع عدد من أصحاب المصارف وشركاهم نصب أعينهم الأصول العامة (شركات رابحة، عقارات الدولة…) من أجل الاستحواذ عليها في أي عملية بيع مستقبلية تقوم بها السلطة. وبذلك يكونون قد حققوا ربحًا خياليًا مزدوجًا قائمًا على:
1- إعفاء أنفسهم من مسؤولية تبديد أموال المودعين
2- الاستيلاء على الأملاك العامة!

#بيروت_ريفيو

منشورات ذات صلة