مسيّرات إسرائيلية فوق الدولة "محتكرة قرار الحرب والسلم"

GpPEqdWXgAEa7-K.jpg 456.29 KB
استيقظ الكثيرون من سكان العاصمة وضواحيها، صباح اليوم، على صوت مسيّرات إسرائيلية. استمر تحليق المسيّرات لساعات، من دون أي اعتراض لبناني.
لم يتخذ أي مسؤول في السلطة التنفيذية قرارًا بالتصدي لها، ولم تُصدر السلطة السياسية موقفًا بشأن هذا الحدث الذي لا يجوز لأي دولة تجاهله.
ماذا يعني تحليق المسيّرة الإسرائيلية في سماء بيروت وضواحيها؟
تحليق المسيّرة المعادية في سماء العاصمة هو:
انتهاك للسيادة،
خرق للأمن الوطني،
إذلال للدولة.
تحليق طائرة إسرائيلية فوق العاصمة يعني التجسس على كل ما ومن يقع تحتها وفي المحيط:
تجسّس على القصر الجمهوري،
على وزارة الدفاع،
على رئاسة الحكومة،
على مجلس النواب،
على الوزارات،
على مواقع الجيش،
على الإجراءات الأمنية في المطار،
على المواطنين،
على كل شيء.
باختصار، العدو يتفرج علينا من السماء، ويراقب الدولة اللبنانية التي "احتكرت قرار الحرب والسلم".
وهذه الدولة التي قررت السكوت على هذا النوع من الأعمال التجسسية، والتي لا ترى في ما يقوم به العدو إذلالًا لأصل وجود الدولة، والتي لا تعتبر هذا الفعل انتهاكًا للسيادة، لا هي محتكرة لقرار السلم والحرب، ولا هي في طريقها لاحتكار السلاح في نطاق سلطاتها.
المسيّرة الإسرائيلية في سماء العاصمة تذكير بأن في نطاق سلطة الدولة اللبنانية سلاح معادٍ، قررت الدولة اللبنانية تجاهله، ما يعني تفريطها بالمبدأ الذي ينادي به أركانها، وهو "احتكار العنف".

#بيروت_ريفيو

منشورات ذات صلة