مي شدياق تقع في حفرة عنصريتها.. عكار تدينها والقوات تتبرأ منها
بعد أيّام على انتشار مقطع من مقابلة للوزيرة "القواتية" السابقة مي شدياق، (20 تموز 2025) توجّهت فيه بالإساءة إلى الطائفة السنية وأبناء منطقة عكار خصوصًا، تتواصل ردود الفعل المستنكرة لعنـــصـرية شدياق اتجاه قسم كبير من الشعب اللبناني.
ماذا في التفاصيل؟
انتشر مقطع فيديو لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عام 2019 عن حــ.ـزب "القوات اللبنانية"،
أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن قبل فعاليات عكارية وسنيّة.
وقالت شدياق في مقابلتها: "الولاد منّن نعمة بل أداة ليتفوقوا عالآخر. انتو الطايفة السنية ما عندكن مشكلة، بعدن بعكار بجيبوا 40 ولد! في طوايف أخرى منّا مستعدة تفوت بهيدا البازار!".
ردود الفعل مستمرّة
- الإعلامي عبد الله بارودي في مقابلة على "أو تي في": هول الـ40 ولد هني اللي ملوا الساحات دفاعا عنك وعن الشهـ.ـداء الأحياء متلك.. هيدا الكلام معيب وطائفي ووسخ".
- الإعلامي عبد الغني طليس: تصريح مي شدياق "ليس زلّة لسان، بل رأي ثابت وجامح كان يُلحّ في عقلها، وتداريه، حتى انفجر. اعتراض "القوات" عليه هو أيضًا "سياسة" لها علاقة بالانتخابات النيابية في عكار لا أكثر. هذه هي فكرتُهم عن المسلمين كافةً. هلقَدّ".
- النائب أحمد رستم: "أبناء الطائفة السنية في عكار لا يُهانون، وتاريخهم الوطني العريق أكبر من أن يُمسّ".
- النائب وليد البعريني: "كلام شدياق معيب ومخزي ودليل حقد دفين".
- النائب جيمي جبور: "عطول عندا هفوات بالكلام بتورطا.. شيلوا عكار عن راس لسانكم واضربوا الأمثال بغير مناطق!".
- عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر أعاد تغريد مقطع الفيديو وكتب: مي شدياق: "بعدهم بعكار بيجيبوا ٤٠ ولد..." أترك لكم التعليق.
- "اتحاد المنية للإعلام": كلام شدياق لا يمكن وصفه بزلة لسان، بل هو استمرار لخطاب مناطقي وطائفي مرفوض، يهـ.ـدف إلى زرع الفتنة بين اللبنانيين".
شدياق في تخبّط بين التوضيح والإصرار!
من جهتها، أعادت شدياق نشر المقطع، مع توضيح: "اتمنى وضع الأمور في نصابها والاستماع إلى قسم المقابلة الذي تم اجتزاؤه وما تبع ذلك من تحوير في ما هو مقصود بكلامي..".
لكنها في تصريح لموقع "لبنان الكبير" (21 تموز 2025)، سعت إلى استمالة الرأي العام السني من بوابة الرئيس رفيق الحريري، قائلة: "تمّ استهدافي لأنني أدافع عن قضية الرئيس الشـ.ـهـ.ـيد رفيق الحريري".
وفي إصرار على ما قالته خلال مقابلتها المثيرة للجدل، كررت: "اذا قلت في عكار يأتون بـ40 طفلاً أكون قمت بشتم الدين أم هذه الحقيقة؟"، وأضافت: "لن أقوم بأي خطوة ثانية، ومن يقوم بها هو من يخطئ. أنا لم أخطئ بحق أحد، ووضعت التوضيح والمقطع كاملاً".
"القوات" تبرّأت من شدياق
ورغم أن شدياق من أبرز المقرّبين من رئيس حــ.ـزب "قوات" سمير جعجع، وقد تمّت تسميتها من قبل الحــ.ـزب لتولي حقيبة وزارية عام 2019، إلا أن الإحراج الذي وضعت فيه شدياق حــ.ـزب "القوات"، دفع الأخير إلى إصدار بيان في 21 تموز 2025، أسف من خلاله لتحميل "القوات" مسؤولية "بعض المواقف غير المسؤولة التي لا تعبِّر عن قناعة القوات ولا عن أدبياتها ولا عن خطابها"، وتبرّأ من شدياق: "من يعبِّر عن القوات اللبنانية هو رئيسها وهيئتها التنفيذية وتكتلها النيابي وبيانات الدائرة الإعلامية والبيانات الرسمية الصادرة عن الإدارات المسؤولة في القوات، وعدا عن ذلك لا علاقة للقوات بمواقف تصدر من هنا أو من هناك".