وزير خارجية "الآخرين" يخالف مجلس الوزراء... حزب الله يعتدي على "إسرائيل"

Gmb-HapXMAA0YVW.jpg 191.13 KB
أثار مجلس الوزراء اللبناني في جلسته التي عقدت الاثنين 17 آذار 2025 قضية القصف الذي يتعرض له الجنوب من قبل الاحتلال الإسرائيلي: 

- اعتبر أن هذا عمل يشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة ⁧لبنان والقرار ١٧٠١ والترتيبات المبرمة في تشرين الثاني من العام الماضي وللتمديد الحاصل بالنسبة لهذه الترتيبات.
- تقرَّر ضرورة الاستمرار في مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل إلزام "إسرائيل" باحترام هذه النصوص والانسحاب التام والكامل من الأراضي اللبنانية.

في المقابل، أكد وزير الخارجيّة القواتيّ يوسف رجّي أن الطرفين (حزب الله والعدوّ الإسرائيلي) لا يلتزمان باتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً: "ما أعاد ذريعة الاستمرار في الاعتداءات إلى كليهما".

منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار خرقه العدو الإسرائيلي مئات المرّات ما أدّى إلى استشهاد عشرات المدنيين اللبنانيين إضافة إلى جنود من الجيش اللبناني. أمّا المقاومة، فلم تخرق الاتفاق ولم تقدم على أيّ عملٍ هجوميّ فضلاً عن أيّ عمل يستهدف قوات الاحتلال أو المستوطنات باستثناء رد وحيد على الاعتداءات الإسرائيلية بتاريخ الاثنين 2-12-2024.

رغم ذلك، وزير الخارجية تحدّث في مقابلته مع  "النهار" بتاريخ 12 آذار/ مارس 2025 عن "اعتداءات من الطرفين". 

في ظل مئات الاعتداءات الإسرائيلية من المستغرب أن يتحدث وزير الخارجيّة عن "اعتداءات من طرفين" في حين أن مَن يخرق الاتفاق هو طرف واحد، إضافة إلى خرقه للسيادة والقرار 1701، بحسب مجلس الوزراء. 

مرّة جديدة، وزير الخارجيّة ينطق بلسان حزب "القوّات اللبنانية" مخالفاً الإجماع الوزاري الذي عبّرت عنه الحكومة في جلستها المذكورة.

والأخطر من مخالفة الإجماع الوزاري هو أن وزير خارجية معراب قرّر تلفيق "اعتداءات" من قبل حزب الله على جيش الاحتلال، ليمنح العدو "حق" قتل اللبنانيين، مدنيين وعسكريين. وإذا كان رجّي قد صنّف جرائم العدو بأنها اعتداءات، فإنه خفّف مسبقاً من خطورتها، بعدما ساواها بـ"اعتداءات" مقابلة ينفّذها حزب الله ليست موجودة في الواقع سوى في مخيلة "وزير الآخرين على أرضنا".

منشورات ذات صلة