الملفات العالقة بين لبنان وسوريا بحسب وزير خارجية القوات
اتخذت القوات اللبنانية موقفًا يمثل خطراً على لبنان، عبر إسقاط مسألة عودة النازحين السوريين من قائمة الأولويات اللبنانية في مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار السوري، الذي عُقد في العاصمة الأردنية يوم 10 آذار/مارس 2025.
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي تناول القضايا العالقة بين لبنان وسوريا، ولم يذكر من بينها أزمة النزوح السوري وضرورة تنظيم عودة النازحين إلى بلادهم. هذا التغييب المفاجئ لم يُقابَل بأي توضيح رسمي.
الأمر الأكثر خطورة كان الصمت المطبق للوزير اللبناني إزاء ربط نظيره الأردني مسألة عودة اللاجئين بمدى استعداد سوريا لاستقبالهم، وهو موقف يحمل في طياته تداعيات تؤثر على قدرة لبنان على الاستمرار بتحمّل عبء الأزمة.
في أول اختبار خارجي له، بدا وزير القوات اللبنانية في موقع المتنازل عن حق لبنان السيادي في تنظيم عودة النازحين، وهو ما وصفه مراقبون بأنه تقصير يرقى إلى مستوى "الجريمة الوطنية"، في ظل أزمات سياسية وأمنية واقتصادية متفاقمة تجعل من استمرار النزوح عبءًا يفوق قدرة لبنان على التحمل.